جول.كوم يفتح معكم باب الحديث عن كيفية اختيار الدولة المنظمة لكأس العالم من العديد من الجهات سواء من داخل الفيفا أو من خارجه.
للتذكير
النسخة 21 و22 من البطولة الأشهر والأكثر متابعة في تاريخ الرياضة "كأس العالم لكرة القدم"
تزايد الطلب على أخذ حقوقهما، فالمنافسة قوية وشرسة بين معظم الدول
المتقدمة، ولا يوجد خصم واحد ضعيف أو يفتقر لمميزات النجاح التي يحتاجها
أي بلد لاستضافة البطولة عامي 2018 و2022.
لا شك أن إستضافة أي
بلد حول العالم لنهائيات كأس العالم تُمثل سعادة كبيرة لمواطنيها ولكل
العاملين في مؤسساتها الرياضية لكن لا أحد يَنكر على الإطلاق أن أكثر شيء
ضار نفسياً هو (المنافسة على إستضافة مثل هذا الحدث) لأنها تكون أشرس
منافسة على الإطلاق، فمن السهل لأي بلد المنافسة على أي بطولة قارية كأمم
أوروبا أو أمم أسيا وأفريقيا وهكذا وكذا الأولمبياد إلا أن صعوبة
المنافسة على إستضافة المونديال أمر شاق ومرهق جداً للمتواجدين في
المنافسة على صعيد تجهيز المنشآت والبنية التحتية وتجهيز ملف محترم
بالإضافة للدعم الحكومي والمادي لهذا المشروع.
مَن يَدخل هذا
التنافس يسعى بكل تأكيد لتحقيق مكاسب اقتصادية وسياحية وتلفزيونية
إعلامية وما إلى ذلك من خدمات لوجستية وكذلك كي تحقق الدولة الهيبة
اللازمة للحكومة الحالية من أجل استمرار أكبر لهم على مقاليد الحكم.
تبقى
لدى الفيفا تسعة عروض لإستضافة المونديال، أربعة عروض تتنافس على كأس
العالم 2018 وخمسة على كأس العالم 2022، وكانت المكسيك قدمت انسحابها من
السباق ومن قبلها أندونيسيا وأصرت الدول المتقدمة بملفات مشتركة (بلجيكا/
هولندا) و(إسبانيا/ البرتغال) على مواصلة السباق الأوروبي على كأس العالم
2018 مع إنجلترا وروسيا، فمن الضروري أن تستضيف أوروبا البطولة التي ستلي
بطولة البرازيل 2014 وشروط الاتحاد الدولي تَجبر المتقدمين من أوروبا
على الانسحاب من المنافسة على إستضافة كأس العالم 2022 لأنه قرر منحها
لقارة جديدة إما أستراليا أو أسيا مرة أخرى متمثلة في اليابان وكوريا
الجنوبية وقطر أو أميركا الشمالية متمثلة في الولايات المتحدة الأميركية
التي نظمت بطولة 1994.
وسيتم اختيار الفائز عن النسختين 21 و22 من خلال الاتحاد الدولي لكرة
القدم بلجنته التنفيذية في الطريقة التي سنصفها لكم على النحو التالي:
العروض المُقدمة للفيفاقام
جول.كوم بطرح كافة العروض المقدمة للفيفا من أجل تنظيم كأسي العالم 2018
و2022 وبالضغط أدناه على اسم الدولة فقط سيظهر لك الملف المراد التعرف على
تفاصيله: وكان التالي السجل الزمني لعملية التقدم بطلب التنظيم:
- فتح باب التقدم لتنظيم كأس العالم قبل تحضير الملفات (2/فبراير/2009).
- التسجيل الرسمي لبدء التنافس (16/مارس/2009).
- إنشاء لجان رسمية لاستقبال ودراسة الملفات (18/سبتمبر/2009).
- تقديم الملف بصورة رسمية والإلتزام التعاقدي نحو إستضافة الحدث (14/مايو/2010).
- وصول وفد الفيفا لتفقد المنشآت المذكورة في كل ملف من الملفات التي وصلت للاتحاد الدولي والتي كانت مواعيد الزيارات بالتفصيل:
- اليابان من يوم 19 يوليو إلى 22 من نفس الشهر
- كوريا الجنوبية من يوم 22 يوليو إلى 25 من نفس الشهر
- أستراليا من يوم 26 يوليو إلى 29 من نفس الشهر
- هولندا وبلجيكا من يوم 9 أغسطس إلى 12 من نفس الشهر
- روسيا من يوم 16 أغسطس إلى 19 من نفس الشهر
- إنجلترا من يوم 23 أغسطس إلى 26 من نفس الشهر
- إسبانيا والبرتغال من 30 أغسطس إلى الثاني من سبتمبر
- الولايات المتحدة الأميركية من 6 سبتمبر إلى 9 من نفس الشهر
- قطر من 13 سبتمبر إلى 17 من نفس الشهر
</li>
- كل هذه الملفات ظلت تحت الدراسة منذ بداية شهر أكتوبر حتى نهاية شهر نوفمبر 2010 على أن يتم الإعلان عن الفائزين المصوتون المصوت
| وظيفته وجنسيته
|
جوزيف بلاتر
| رئيس الاتحاد الدولي -فيفا
|
خوليو جروندونا | رئيس الاتحاد الأرجنتيني - ونائب بلاتر في أميركا الجنوبية
|
عيسى حياتو
| رئيس الاتحاد الأفريقي -كبار الشخصيات
|
مونج يون شونج
| رئيس الاتحاد الكوري الجنوبي -ونائب بلاتر في أسيا
|
جاك وارنر
| نائب بلاتر في أميركا |
أنخل ماريا فيلار لونا | رئيس الاتحاد الإسباني
|
ميشيل بلاتيني
| رئيس الاتحاد الأوروبي |
رينالد تيماري | أحد نواب بلاتر
|
جيوف تومسون
| كبار الشخصيات
|
ميشيل دي هوجي | عضو لجنة تنفيذية
|
ريكاردو تيرا تيكشيرا
| عضو لجنة تنفيذية |
محمد بن همام
| عضو لجنة تنفيذية |
سينيس إيرزيك
| عضو لجنة تنفيذية |
شوك بلازير | عضو لجنة تنفيذية |
وراي ماكودي | عضو لجنة تنفيذية |
نيكولاس ليوز
| عضو لجنة تنفيذية |
أوجورا | عضو لجنة تنفيذية |
أموس أدومو
| ايقاف من التصويت-عضو لجنة تنفيذية |
ماريوس ليفكاريتيس | عضو لجنة تنفيذية |
جاكيوس أنوما | عضو لجنة تنفيذية |
فرانز بيكنباور
| عضو لجنة تنفيذية |
رافائيل سالجليرو
| عضو لجنة تنفيذية |
هاني أبو ريدة
| عضو لجنة تنفيذية |
فيتالي موتوكو
| عضو لجنة تنفيذية |
جيرومي فالكي
| مراقب لا يأخذ بصوته
|
كيف ستتم عملية التصويت النهائي؟ يتم
التصويت من قبل اللجنة التنفيذية للفيفا والمتكونة من 24 عضواً، وتشمل
رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "جوزيف بلاتر" ونائبه الرئيسي "خوليو
جروندونا" وسبعة نواب من كل قارة، بالإضافة لـ15 عضو تم تعيينه قبل فترة
لمدة أربعة سنوات.
ويوجد الأمين العام "جيروم فالكه" لكنه لن يكون
قادراً على التصويت في عملية الاستفتاء، وقد تم إبعاد "أموس أدامو" من
نيجيريا بعد ثبوت تورطه في عملية فساد ورشوة لمنح صوته للولايات المتحدة
الأميركية أو إنجلترا بالإضافة لرينار.، ما يعني أنه تبقى 22 عضواً سيتم
منحهم للدول المتقدمة بطلب الإستضافة، وسيتم الاقتراع السري في الثاني من
ديسمبر خلال حفل سيقيمه الفيفا بمدينة زيوريخ السويسرية، والدولة الحاصلة
على 12 صوت أو أكثر هي من سيفوز بالسباق.
المشاركون في التصويت
سيقومون بوضع أصواتهم من خلف الأبواب المغلقة وسيتم بث جزء منها على
الهواء مباشرة في التلفزيون لجميع أنحاء العالم، وفي حالة تعادل الأصوات
سيقوم جوزيف بلاتر بمنح صوته للفصل بين الدولتين المتعادلتين، وبعدها
سيقوم بالإعلان عن الفائزين أمام الجمهور على الهواء مباشرةً لكل
تلفزيونات العالمية والمحلية.
الفيفا لديه الآن كل الوثائق
الخاصة بالدول المتقدمة بطلب إستضافة البطولة، سواء كانت وثائق عامة أو
خاصة والتي تصف نقاط قوة وضعف كل بلد، بالإضافة لحصوله على كافة الاصدارات
العامة التي تم نشرها على شبكة الإنتر نت، ويتوقع أن تنتخب البلد الأكثر
تميزاً من بين العروض المقدمة استناداً للعديد من العوامل وليس فقط
للمرافق والخدمات اللوجستية، ولكن لتطلعات الفيفا التجارية ولشهرة أكبر
للعبة ونشرها أكثر من أي وقت مضى في الأماكن غير الأوروبية واللاتينية.
خلافات حول طريقة اختيار الفيفا للدولة الفائزة تشير
العديد من المصادر والذكريات السابقة لوجود عيوب في طريقة انتخاب الدولة
الفائزة بحقوق تنظيم كأس العالم، فهناك الكثير من النقد الموجه للفيفا على
طريقة وضع الأصوات وما زاد من حدة الأمور الاتهامات التي طالت أحد نواب
بلاتر وعضو مهم في اللجنة التنفيذية وهو النيجيري "أدامو" بأنه رجل مرتشي
وهكذا أمور بعد أن فضحته صحف إنجليزية الشهر الماضي، وهذا ما ضرب مصداقية
الفيفا في وقت قاتل، حيث طلب أدامو من بعض المترشحين لنيل شرف التنظيم منحه
مبالغ مالية كبيرة من أجل بناء ملاعب في نيجيريا مقابل منح صوته لهم، ما
تم إزالته في اللحظات الأخيرة أما السيد "تيماري" فلم يتم الإطاحة به من
اللجنة التنفيذية وإنما فرضت عليه غرامات مالية لتدخله في القضية ولكنه
مُنع من التصويت.
العداء الناشب بين رجال ملف إنجلترا ورجال ملف
روسيا حيث تراشق كلٍ منهما بالألفاظ الخارجة خلال شهر أكتوبر واضطر رئيس
الملف الروسي لتقديم إعتذار رسمي لإنجلترا لقوله أن لندن مكان الجريمة
الأول في أوروبا ومكان الشباب الضائع الذي يحتسي المشروبات الكحولية
باستمرار وهكذا، وتوجد كذلك عمليات استفهام حول علاقة أحد نواب بلاتر "جاك
وارنر" بإنجلترا وصداقته بديفيد بيكهام فالأكاديمية التي أنشأها الأخير
في بلاد وارنر (ترنداد وتوباجو) وضعت دائرة حمراء كبيرة حول عمليات
إنجلترا للحصول على حق الإستضافة.
باختصار، العالم ينتظر انتخاب
ذا شفافية وأمانة لكن هناك مشاكل تحوم حول عملية التصويت مرة أخرى، فهذا
ما سبق وحدث من قبل، وها هو يتكرر مرة أخرى رغم السرية الكبيرة التي يعمل
بها الفيفا لكن الكثير من الناس يعرفون النتيجة النهائية !!